قرود ( البابون ) الخطر المتجدد

في الصباح الباكر وخلال ذهابي لأحد المراكز الصحية رأيت مشهداً مفجعاً لارتال من قرود البابون وهي تهاجم الحي الذي يخترقه الطريق المؤدي للمركز من كل الاتجاهات حتى السيارات لم تسلم من آذاها .

فمجموعة تقوم بتأمين المنطقة وأخرى تهاجم حاويات النظافة وفريق أخر تولى مهاجمة أسطح المنازل والقفز من على الأسوار وكذلك التسلل إلى المدارس الموجودة بالحي بحثاً عن ما طاب آكله حتى وإن كان معفناً أو فاسداً أو مهدرجاً .

أنخرط في نقاش هاتفي مع أحد الزملاء الذين يقطنون ذلك ( الحي ) فقال لي والله يا أبو عبدالإله أنني وأثناء ممارستي لرياضة المشي على الطريق الفرعي القريب من منزلي فوجئت بمهاجمة قائد الرتل ( القعشم ) الكبير وأخرج نابيه لإخافتي وإفساح الطريق لفرقته لعبور الطريق فما كان مني إلا أني تناولت ( حجراً ) للدفاع عن نفسي ولطفاً من الله ارتابه الخوف ثم غير مساره إلى جهة أخرى والحمد لله لطف بي وسلمني منه ومن فرقته وإلا كانت معركة الطرف الخاسر فيها بالطبع ( أنا ) !

وبما أننا في خضم هذه الظاهرة التي تستفحل يوماً بعد أخر وليس في منطقة واحدة نوجه نداءاتنا إلى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لتسريع زيارات ( خبراءه ) لوضع الحلول الناجعة والطريقة المناسبة لردع تلك ( القرود ) وإبعادها عن المناطق المأهولة بالسكان وبخاصة هذه الأيام مع اشتداد الحرارة وخروجها للبحث عن ( الطعام ) والشراب  .

أخيراً الحملات التوعوية التي يقوم بها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بإيقاف إطعام قرود البابون أو توفيره لها حملات مشكورة ولعلها تُغير العادات السيئة لدى البعض من باب الرأفة بالحيوان وتحصيل الأجر من الله ، ولكنها في المقابل حلول غير مجدية في ظل ما تقوم به تلك القرود من فوضى وعشوائية ونهش لحاويات النظافة ، والدخول للمنازل ومهاجمة الأطفال الصغار والنساء للقضاء على جوعها حتى صغار الماشية لم تسلم من أذاها إذ تقوم ببقر بطنها للوصول للشعير بداخله بالإضافة إلى الحيوانات الأليفة كالدجاج والقطط .

فاصلة

تزايد أعداد قرود البابون يحتاج لإعادة توطين الحيوانات مفترسة والتي من ضمنها ( النمر ) العربي  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى