تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن نعمة نجاح موسم الحج

وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة، بتخصيص خطبة الجمعة القادمة بتاريخ
17 / 12 / 1446هـ، للحديث عن نعمة نجاح موسم الحج، شكراً لله تعالى عليها، وبيانًا لما تحقق من جهود مشهودة في خدمة الحجاج، وذلك في ضوء ما أنعم الله به علينا في هذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) من نعم عظيمة متوافرة، ومنها نعمة خدمة الحرمين الشريفين وقاصديها من ضيوف الرحمن، وما تحقق في موسم حج هذا العام 1446هـ من نجاح استثنائي في تنظيم الحج بفضل الله تعالى ثم بما تم بذله وتسخيره من كافة الإمكانات والخدمات لضيوف الرحمن تحت ظل قيادة #خادم_الحرمين_الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو #ولي_العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيدهما الله ـ، وذلك وفق المحاور التالية:
1- التذكير بهذه النعمة المتجددة والتي تستوجب شكر الله عليها، والتأكيد على أن الشكر من مقامات العبودية لله تعالى (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)، وأن شكر النعم من أسباب بقائها وزيادتها يقول سبحانه وتعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)، وأن من شكر النعم التحدث بها على سبيل الاعتراف بها والتذكير بها لتشكر لقوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
2- بيان أنَّ من النعم العظيمة التي تستحق الشكر ما تحقق من نجاح باهر لموسم حج هذا العام حيث أدّى المسلمون مناسك حجهم في أمن وطمأنينة وسكينة وراحة، وسلامة من الأوبئة وما يعكر عليهم نسكهم.
3- التنويه بأنّ ما تحقق من نجاح فهو أولاً بفضل الله تعالى، لقوله سبحانه (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)، ثم بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في رعايتهم لموسم الحج وعنايتهم التامة به، وأنَّ لهم علينا الشكر والثناء وصادق الدعاء، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لا يَشْكُرُ اللهُ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ).
4- الإشارة إلى ما ظهر في موسم حج هذا العام من الآثار الحميدة لالتزام ضيوف الرحمن باستخراج تصريح الحج وتقيدهم بالأنظمة والتعليمات، امتثالاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ)، حيث ظهر أثر ذلك في سلامة صحتهم وأرواحهم، وسلاسة تنقلهم بين المشاعر وأدائهم المناسك بطمأنينة ويسر.