النجاة من العلاقات السامة

كيف تنقذ نفسك دون أن تكره الآخر ؟

“ليست كل علاقة تُبنى لتدوم، بعضها يأتي ليعلّمنا أين نقف، ومتى نرحل، إن النجاة لا تعني كراهية الآخر… بل حب الذات بما يكفي لتُعيد ترتيب حدودك.”

إن العلاقة السامة ليست دائمًا صاخبة، ولا بالضرورة عنيفة، قد تكون هادئة، لكن مشبعة بالإهمال، التحقير  التلاعب

العاطفي، أو الاستنزاف النفسي، إنّها تلك العلاقة التي تخرج منها أقل مما كنت عليه… أقل احترامًا لذاتك، أقل طمأنينة، وربما أقل حبًا للحياة.

إن الارتباط العاطفي، والخوف من الوحدة، والشعور بالذنب، وأمل التغيير، كلها عوامل تجعلنا نُطيل البقاء وغالبًا ما يُقنِعنا الطرف السام بأننا الملامون، أو أننا نبالغ، أو أن المشكلة فينا.

للنجاة دون كراهية خطوات وهي :

الاعتراف بأن العلاقة سامة ليس خيانة، بل خطوة نحو التعافي.

ابدأ بإعادة تعريف حدودك، ما الذي تقبله وما الذي ترفضه؟

يمكنك الانسحاب دون أن تجرح الآخر، وبلا حاجة للصراخ أو الانتقام.

الرحيل قرار شجاع، لا تجعل مشاعر الذنب تُملي عليك البقاء.

خذ وقتك لتفهم كيف وصلت إلى هنا، ولتعيد بناء صورتك الذاتية.

ماذا بعد الانفصال عن علاقة سامة؟

• لا تُسارع للدخول في علاقة جديدة ( دع جرحك يلتئم أولًا )
• تعلم من التجربة (اسأل نفسك: ما الدروس ؟ ما الإشارات التي تجاهلتها؟)
• تواصل مع الداعمين الحقيقيين في حياتك (الأصدقاء والأسرة)

أن تنجو من علاقة سامة لا يعني أنك خسرت، بل أنك ربحت نفسك من جديد، ليس من العيب أن نرحل، لكن من المؤلم أن نبقى في مكان يؤذينا فقط لأننا نخشى أن نُوصم بالجفاء أو الأنانية.
“الحرية تبدأ عندما نختار أنفسنا دون أن نُبرر ذلك.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى